اغتصاب النساء بدل الرواتب بجنوب السودان
كشف تقرير للأمم المتحدة الجمعة، أن حكومة جنوب السودان كانت تمنح نساء أسيرات لعناصر ميليشيات متحالفة معها، بدلا من الرواتب، لاسيما خلال الضائقة المالية التي مرت بها.
واشار إلى أن الحكومة لجأت إلى استرضاء عناصر الميليشيات الذين ثاروا أكثر من مرة، لعدم استلامهم رواتبهم، ومنحت كل واحد منهم عددا من النساء اللاتي تم أسرهن خلال الحرب العرقية التي ما زالت مندلعة في البلاد.
وأضاف التقرير أن ولاية الوحدة، الغنية بالنفط، شهدت وحدها تعرض 1300 امرأة للاغتصاب في العام الماضي.
وكانت مندوبة الولايات المتحدة في مجلس الأمن، سامانثا باور، قد أثارت الموضوع في إحدى جلسات المجلس، وتوعدت جوبا بعقوبات صارمة إذا تأكدت صحة هذه التقارير، إلا أن الجيش الجنوبي نفى علمه أو مسؤوليته عن أحداث من هذا النوع، مشيرا إلى أنه لا يملك السيطرة على الميليشيات المتحالفة معه. بدورها، أصدرت منظمة العفو الدولية تقريراً يتهم القوات الحكومية بالتسبب في اختناق 60 رجلاً وطفلاً في حاويات نقل بحري. ونفت الحكومة أن تكون قواتها قد استهدفت مدنيين، وقالت إنها تحقق في القضية. وقال المتحدث باسم الرئاسة اتني ويك في تصريحات صحفية "لدينا قواعد اشتباك، نحن نلتزم بها".
من جانبه، قال مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، زيد رعد الحسين، إن حجم ونوع العنف الجنسي المرتكب في جنوب السودان هو أشد انتهاكات حقوق الإنسان فظاعة في العالم.