توفيق السامعي
جمال بن عمر مفزوعاً من الصحافة اليمنية
أبدى السيد جمال بن عمر فزعه الشديد من أداء الصحافة اليمنية خلال الشهور الماضية وخاصة بعد الانقلاب الحوثي على الدولة اليمنية بقوة السلاح.
وأجرى المبعوث الأممي جمال بن عمر ظهر اليوم الخميس لقاءً مطولاً مع أمين عام نقابة الصحفيين اليمنيين مروان دماج وعضو مجلس إدارة النقابة نبيل الأسيدي، اللذين قدما رصداً مفصلاً بالانتهاكات الصحفية منذ سبتمبر الماضي. ويظهر رصد النقابة أمرين غاية في الخطورة: الأول أن الانتهاكات منهجية وليس حالات منفردة، والثاني أن الوضع الراهن لحرية الصحافة والإعلام غير مسبوق، بل ويعد الأخطر في تاريخ اليمن الحديث، خاصة وأن الفترة التي ارتكبت فيها الانتهاكات لا تتعدى بضعة شهور.
وكانت قبل أيام قد شنت وسائل إعلام وكثير من الصحفيين والسياسيين حملة إعلامية ضد السيد جمال بن عمر تطالبه بمغادرة اليمن وترك اليمنيين وشأنهم في حل مشاكلهم وأنه "أصبح جزءاً من المشكلة لا جزءاً من الحل"، وطالبوا الأمين العام للأمم المتحدة لاستبداله بمبعوث آخر.
و أبدى جمال بن عمر انزعاجه الشديد من الحملة الصحفية التي شنت ضده في الفترة الأخيرة من قبل كثير من وسائل الإعلام والصحفيين اليمنيين بسبب ما أسماه الصحفيون "انحياز بن عمر للانقلابيين وشرعنة الانقلاب، مع المساعدة في التخطيط لهذا الانقلاب، وخروجه عن مهنية التوسط في مثل الأحداث الدولية أو الداخلية لبعض الشعوب ومناطق التوتر في العالم".
وكان جمال بن عمر قد أصدر بياناً قبل يومين نفى هذه التهم عنه، وقال إنه يقارب بين آراء المتحاورين ولا يقف مع طرف ضد طرف.