المشهد اليمني
الجمعة 5 يوليو 2024 12:59 صـ 28 ذو الحجة 1445 هـ
المشهد اليمني رئيس التحريرعبد الرحمن البيل
العثور على ثلاثة قبور لجثث مدفونة بمنطقة خالية في عدن ومصادر تفجر مفاجأة بشأن مصير المقدم الجعدني ”الحوثي رضخ مجبراً واستجاب للضغوطات”... الوية العمالقة تكشف عن تطورات مشاورات مسقط ”خلل داخلي وزيارات متكررة: صحفي يشن هجوما على مسؤول حكومي يزور صنعاء دائما” ردود مصرية غاضبة على دعوة وزير إسرائيلي لاحتلال سيناء: سنتجه لدعم المقاومة ”دونها ستظل العبودية مستمرة”...نائب مقرب من الحوثيين يتحدث عن صرف المرتبات قصة مرعبة تُثير القلق: فتاة تُفضح زواجها من ”وحش” يُطلقها حاملًا ومحامي يطالب بحمايتها! نادي سيئون يعلن تعليق الأنشطة الرياضية ويُغلق بواباته دعماً لوقفة احتجاجية الكشف عن الثمن الذي قبضه الوفد الحوثي في مفاوضات مسقط للإفراج عن طائرات اليمنية المحتجزة والشرعية توافق بعد حملات المقاطعة ..يمن موبايل تُدخل السرور على قلوب عملائها بباقات نت جديدة بأسعار مُخفضة! صحفي سعودي يكشف عن جهود المملكة الكبيرة في دعم اليمن: أكثر من 229 مشروعاً ومبادرة تنموية رئيس حزب الإصلاح ”اليدومي” في تصريح صادم: مفاوضات مسقط يمثل مليشيات الحوثي ولا يوجد من يمثل الشرعية! مقتل وإصابة 28 مدنياً في تعز خلال شهري أبريل ومايو بسبب العنف المتصاعد

العراق .. هل يستعيد هويته العربية؟

د.ياسين سعيد نعمان
د.ياسين سعيد نعمان

للخروج من الهيمنة الإيرانية استعان العراق بالرئيس الفرنسي وبكل من جمهورية مصر العربية والأردن، البلدان العربيان اللذان ارتبطا مع العراق بمجلس للتعاون المشترك في ثمانينات القرن الماضي وتم إحياؤه مؤخراً ، لعقد مؤتمر ترميم ومصالحة مع محيطه . المؤتمر عقد اليوم السبت الموافق 28 أغسطس ٢٠٢١.
العراق يبحث عن طريق لاستعادة هويته العربية من بين ركام الحروب .. وجد نفسه تائهاً ، تتقاذفه مؤامرات الإحتواء ، وهو البلد العربي العزيز الذي شكل ، بالرغم من كل مغامرات السياسة، أحد روافع النهضة العربية .. كاد هذا التوهان أن يدمر الأسس والمشتركات القوية مع محيطه العربي ، وكاد أن يفقده دوره الكبير في إعادة تجميع ديناميات النهوض العراقي والعربي على السواء .
كل العرب الذين حضروا هذا المؤتمر أحسنوا صنعاً ؛ وجهوا رسالة تضامن مع الشعب العراقي العربي مؤكدين بأن العراق عربية الهوية ، وستظل عربية المصير المشترك مهما تراكمت الرمال في المسار المفضي إلى استعادة هوية هذا البلد العظيم .
المهم هو أن لا يتحول هذا المؤتمر إلى ما يشبه الاعتراف بالواقع الراهن بتكريس هيمنة إيران ، ليس على جغرافية العراق فحسب وإنما على العوامل المعطلة لاستعادة هويته . وهذا يتوقف بالطبع على تماسك العرب وتمسكهم بهوية العراق العربية، وتصديهم للمشروع الايراني ومخالبه في المنطقة .
نحن أمام محطة اختبار تاريخية لقدرة العرب على الابحار في مسار ملغوم نحو انقاذ بلد عربي من طوفان المغامرات التي عصفت به ، ولا شك أن الجميع يدرك ما قد يترتب على الفشل من نتائج كارثية .
في اليمن نترقب بقدر كبير من اليقين أن استعادة العراق لهويته العربية سيكون إضافة مهمة لمقاومة الطغيان الايراني الذي تسبب في كل ما يعانيه اليمن من ويلات .
وبالقدر الذي تنبه فيه العرب لخطورة تجريف الهوية العربية للعراق ، فإن اليمن هو الآخر يتعرض لتجريف هذه الهوية عن طريق البرامج الفكرية والثقافية والتعليمية التي يضخها النظام الإيراني إلى اليمن . فهل سيتنبه العرب لهذه الحقيقة بعيداً عن أي حسابات قد تعصف نتائجها بالجميع !!.