دلالة إقتران تحريك الوديعة السعودية الاماراتية بتنفيذ أول رحلة تجارية من مطار صنعاء
![د.ياسين سعيد نعمان](https://media.almashhad-alyemeni.com/img/22/05/17/231586.jpeg)
إقتران تحريك الوديعة السعودية الاماراتية مع اليمن بتنفيذ أول رحلة تجارية من مطار صنعاء إلى الأردن عملية تتجاوز الصدفة ، ولها دلالة تؤكد أن هناك عمل ممنهج يقضي بأن تطوي الهدنة صفحة الحرب ، وهو أمر يحاول الحوثيون عرقلته بشتى السبل .
رأينا كيف افتعل الحوثيون موضوع الجوازات ، وكيف رفضوا ولا زالوا يرفضون بحث موضوع فك الحصار عن مدينة تعز وكيف يناورون ويتلاعبون بهذه القضية الانسانية ، وكيف أنهم مستمرون في التجييش على مارب استعداداً لجولات أخرى من المعارك ، ورأينا التفجيرات الارهابية في عدن وشبوه والتي تنفذ ضمن مخطط تتخادم فيه قوى الارهاب من مواقعها وخنادقها ومصالحها وتتفق على تعطيل وعرقلة اي خطوة نحو السلام .
الهدنة تقاس بالسلوك الذي تتبعه الأطراف المعنية في التعاطي مع النتائج التي ادت إليها الحرب على كافة الأصعدة السياسية والعسكرية والانسانية والمعيشية ، وهي ليست محطة للتعبئة ولكنها تمهيد للخروج من كارثة الحروب بدوافع تتصدرها حقيقة أن اشعال الحرووب هو دائماً فعل أحمق لمشكلة تضخمها الحماقة في الوعي ، ولا يتطلب الأمر سوى النظر إلى الكارثة التي انتجتها الحرب بعين رشيدة مجردة عن أي مصلحة مرتبطة باستمرار الحرب .
هذه هي الشروط التي تخلقها الهدنة لانهاء الحروب ، لا توظيفها من أجل مواصلة الحرب كما يفعل الحوثي .