المشهد اليمني
الجمعة 5 يوليو 2024 12:35 صـ 28 ذو الحجة 1445 هـ
المشهد اليمني رئيس التحريرعبد الرحمن البيل
نادي سيئون يعلن تعليق الأنشطة الرياضية ويُغلق بواباته دعماً لوقفة احتجاجية الكشف عن الثمن الذي قبضه الوفد الحوثي في مفاوضات مسقط للإفراج عن طائرات اليمنية المحتجزة والشرعية توافق بعد حملات المقاطعة ..يمن موبايل تُدخل السرور على قلوب عملائها بباقات نت جديدة بأسعار مُخفضة! صحفي سعودي يكشف عن جهود المملكة الكبيرة في دعم اليمن: أكثر من 229 مشروعاً ومبادرة تنموية عاجل.. رئيس حزب الإصلاح ”اليدومي” في تصريح صادم: مفاوضات مسقط يمثل مليشيات الحوثي ولا يوجد من يمثل الشرعية! مقتل وإصابة 28 مدنياً في تعز خلال شهري أبريل ومايو بسبب العنف المتصاعد بالأسماء والصور.. تعرف على أبرز العلماء والمبتكرين الذين تم منحهم اليوم الجنسية السعودية قبائل أبين تسمح بمرور قاطرات الوقود الخاصة بكهرباء عدن عاجل: ضربات مدمرة للقوات الأمريكية في منطقة خاضعة للحوثيين باليمن ”ظاهرة فرط صوتية فعلاً”..كاتب صحفي يكشف تغريدة ”سريع”الخاصة بمهلة الثلاثة أيام محمد قحطان على قيد الحياة.. حزب الإصلاح يعلن رسميا: لدينا معلوماتنا المؤكدة بذلك إشتباكات قبلية دامية شمالي صنعاء وسط فوضى أمنية عارمة

ماذا يعني إعلان الحوثيين شراكة عسكرية مع الجماعات العراقية المسلحة وما خطره على السعودية؟

أعلنت جماعة الحوثي التابعة لإيران، في ست مرات مؤخرا، تنفيذ عدة عمليات عسكرية، زعمت أنها استهدفت ميناء حيفا في إسرائيل، بالاشتراك مع ما يسمى بالمقاومة الإسلامية في العراق، التابعة لإيران.

توقيت الإعلان

وفي قراءة لهذه الشراكة العسكرية، يقول مركز ابعاد للدراسات الاستراتيجية، إن "ما يجري يتجاوز مقتضيات التعاون في مواجهة إسرائيل ودعم الفلسطينيين، فالشراكة المعلن عنها لا معنى لها كون أساساً قائمة تحت مظلة محور المقاومة".

وأوضح المركز أن ذلك يتأكد "بتوقيت الإعلان عن هذه الشراكة والذي يثير الدهشة، فهو يأتي مع اقتراب حرب غزة من نهايتها، وبعد أشهر طويلة على بدء الطرفين تنفيذ عمليات عسكرية ضد إسرائيل، وهو ما يجعل من شراكة كهذه متأخرة".

كما يأتي هذا الإعلان في توقيت حساس وفي سياق محلي وإقليمي أقل ما يمكن أن يقال عنه إنه غير موائم للجماعة ولمحور المقاومة. فالجماعة الحوثية تمر بمرحلة غير مريحة، حيث تواجه على الصعيد الداخلي ضغوطاً وحالة سخط شعبية متزايدة نتيجة فشلها في القيام بواجباتها كسلطة في تأمين الخدمات الأساسية وامتناعها عن تسليم مرتبات موظفي القطاع العام. ومن جهة أخرى، أخذ البنك المركزي التابع للحكومة اليمنية يصعد ضغوطه الاقتصادية عليها من خلال عدد من القرارات المتعلقة بالسياسات النقدية والمالية قضى أهمها بنقل مراكز البنوك من صنعاء إلى عدن. وإلى جانب المواجهات التي تخوضها مع القوى الغربية في البحرالأحمر.

إيصال رسائل

وتحلل الدراسة التي طالعها المشهد اليمني، أن "الإعلان عن هذا التعاون مع "المقاومة العراقية" إنما يهدف إلى إيصال رسائل إلى الفاعلين الإقليميين والدوليين وتحقيق مجموعة من الأهداف السياسية والإعلامية تخص الجماعة الحوثية و"محور المقاومة" عموماً، في إطار سعي هؤلاء إلى تعزيز مواقفهم لمواجهة تحديات قائمة ومخاطر متصورة، وكذلك لتحقيق مكاسب جديدة على الساحة الإقليمية والدولية. وبالإضافة إلى إيصال رسالة عامة إلى جميع الأطراف مفادها أن الجماعة باتت لاعباً مهماً في الساحة الإقليمية، ومن الصعب تجاهلها أو تجاوز مصالحها".

وبحسب الدراسة فإن هذا الإعلان ايضا "يستهدف تحذير الولايات المتحدة وحلفائها، خصوصاً الدول الإقليمية الفاعلة في الشأن اليمني، أي المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، اللتان تدعمان الحكومة اليمنية، من أي عمل عسكري ضدها، وذلك من خلال إيصال رسالة مفادها لن نكون وحدنا ويمكننا استهداف مصالحكم من جهات مختلفة".

رسائل للسعودية

ويهم الحوثيين الضغط على السعودية لإعادة النظر في مواقفها من تجميد مفاوضات السلام ودفعها للضغط على الحكومة اليمنية لوقف التصعيد الاقتصادي الذي يقوده خصوصاً البنك المركزي التابع لها. ولأنهم يواجهون قيودا تحول دون التصعيد العسكري ضد الأخيرة، فهم يوصلون إليها رسالة حول قدرتهم على استهدافها بأياد أخرى ومن خارج اليمن، كما لا يستبعد أن تحصل هجمات مشتركة . بحسب الدراسة.

والدلالة الأهم هي أن الإعلان عن التعاون بين الجماعة الحوثية والمقاومة العراقية قد يشير ليس فقط إلى استراتيجية محتملة طويلة الأجل لتعزيز التعاون بين الجماعات الشيعية المسلحة في المنطقة المتحالفة مع إيران، ولكن أيضاً إلى وجود نية لتعاون واسع النطاق بينها تقبلا وتوسيع نفوذها خارج مناطق عملياتها التقليدية، وقد يكون ذلك جزء من خطة أكبر لما يسمى بمحور المقاومة على المستوى الإقليمي لاستباق التهديدات المتصورة والتعامل معها. وهو ما يفتح الباب لتحول استراتيجي محتمل في ديناميكيات المنطقة.