المشهد اليمني
الأحد 30 يونيو 2024 06:43 صـ 24 ذو الحجة 1445 هـ
المشهد اليمني رئيس التحريرعبد الرحمن البيل
ألمانيا تتأهل لربع النهائي بفوز مزدوج على الدنمارك، وسويسرا تُقصي إيطاليا حاملة اللقب شاهد.. إعلامية تحتفل بعقد قران ابنتها بالرقص داخل مسجد وتثير الجدل صاعقة رعدية تقتل شابين وتصيب آخرين في الضالع.. ضحايا في تعز والمحويت خلال يومين انتشار امني كثيف في المعلا بعدن..ماذا يجري؟ تحرك سعودي أمريكي جديد بشأن اليمن عشية مفاوضات مسقط وإعلان رسمي بذلك صحفي يحذر الحوثيين: مصيركم بيديكم، الاستسلام أو الانقراض صدور قرار بتعيين الصبيحي في هذا المنصب بعدن ”الهدف مكة والحرم واحواض زمزم”.. محمد الحوثي وأبوعلي الحاكم يستضيفون ”الرزامي” بهذه الطريقة ويكشفون نواياهم الخبيثة ”شاهد” ”سدوا على رأي واحد”..برلماني يسخر من قياديين حوثيين وتناقض تصريحاتهما سامر فضل يقود الجهاز الفني الجديد للمنتخب اليمني للناشئين ”محمد بن عديو” يعود للواجهة من جديد ويتحدث عن امر صادم في اليمن الحوثيون يعلنون عن ”تغييرات في قواعد الحرب” في البحر الأحمر

المعايير المزدوجة تعني التمييز والعنصرية

بعد المشاهد المؤلمة لنهر الدماء العبثي في غزة للضحايا المدنيين والذي يقترب عددهم من 30 الف ما بين جريح وقتيل، وهذا العدد من الضحايا المدنيين يمثل واحدة من مذابح القرن 21 ويفترض في هذا التاريخ ان الوحشية و البربرية قد تلاشت في السلوك الإنساني ان وجود هذا العدد لا يبشر بالخير ويضع المنطقة في مستقبل قاتم ولا يبعث على التفائل.. يتساءل المرء ويعود بالذاكرة الى البدايات ووجود اسرائيل في المنطقة لدى اسرائيل سجل طويل من العنف والدم والقتل والتطهير الجغرافي. في العقود الأخيرة ومنذ ان برز نظام القطب الواحد شهدت منطقتنا مع هيمنة نظام السيطرة الأحادي المعولم تدفق هائل لشعارات الدمقرطه وحقوق الانسان .. وبعد مذبحة غزه الأخيرة والتي تمثل ظهور للعقل الصهيوني الباطن المؤمن بفكرة التطهير الجغرافي للسكان الأصليين . نرى بوضوح تام ازدواجية المعايير واختفى المنظمات الحقوقية وتلاشي اصواتها امام المأسي وانهار الدم . مثلت " غزه" جملة من المأسي الانسانية المنسية خلال عقدين من الزمان فيما يتعلق بالحقوق الأساسية الانسانية. نحن امام ازدواج معايير فاضح ومتناقض واعتقد ان خطاب الدمقرطه وحقوق الإنسان الذي ترفعه عواصم بعينها كجزء من أجندتها الدعائية أصبح يشبه خطاب العاهرة التي تشغل الناس بمواعظ عن العفة والشرف. والدليل على ذلك ذهاب نشطاء الى أوكرانيا تضامناً مع ضحايا الحرب بينما غابوا في غزه، وهؤلاء النشطاء على علاقة مباشرة با الخطاب الدعائي والترويجي للدمقرطه وحقوق الإنسان...