الحوثي وحقارة مصادرة المساكن
![](https://media.almashhad-alyemeni.com/img/19/04/11/15549894018562025.jpg)
أثناء زيارتنا لصعدة عام ٢٠١٢ضمن وفد التحضير لمؤتمر الحوار الوطني ، وكنا قد انتقلنا من مبنى إلى مبنى حتى استقر بنا الحال في رابع مبنى من المباني المخصصة لانتظار اللقاء ب"السيد" ، جلس إلى جواري شاب في مقتبل العمر ، عرفني بإسمه ، وكان يومذاك الاسم الذي برز على صعيد إعلام المجموعة كمتحدث بارز قبل أن تبتلع لسانه مع رفاقه عمليات تهريب النفط والمتاجرة بالمشتقات النفطية والمساعدات الإنسانية والصفقات السرية وبيع المعلومات .
سألته وقد طال انتظارنا لملاقاة السيد : أين نحن الآن ؟
تبسم وقال : أنا نفسي لا أعرف ، ولكن قد يطل علينا السيد في أي لحظة وبدون أي مقدمات . السيد رجل متواضع لا يأنف أن يحل في مثل هذه الأماكن العامة عندما تستدعي الضرورة .
لم أعلق كلامه ، فقد اعتبرته فذلكة لا تستحق التعليق .
قلت له : انت حديث الإلتحاق بالجماعة !!
قال : لا .. نحن أصل الجماعة ، ولا يوجد من تجرع القمع مثل والدي الذي نهبوا مسكنه وصادروا كتبه .
وتابع قائلاً : لا أحقر من مصادرة مساكن الناس ، كان هذا من العوامل التي أوغرت قلوبنا بالحقد . ظل والدي يحكي لنا كيف صادر "الحقراء" مسكنه وعبثوا بمحتوياته كلما أراد أن يحرضنا على عدم النسيان .
كنت احرك رأسي بالموافقة على حقارة مصادرة المساكن الشخصية للناس .
كان يتحدث عن الحقارة ويلوكها كقطعة حلوى باللوز . ثم جاء الوقت ليمارس هؤلاء تلك الحقارة في أبشع صورها ليعرف الناس أن من تربى على الكراهية لا يجيد غير الافعال الحقيرة .