المشهد اليمني
الجمعة 5 يوليو 2024 01:42 صـ 28 ذو الحجة 1445 هـ
المشهد اليمني رئيس التحريرعبد الرحمن البيل
مقرب من الحوثيين : لن ينجح التفاوض ما لم يسمع صوت الأسرى وعائلاتهم ”هل أصبح التعليم في صنعاء رفاهية؟ ارتفاع جنوني لرسوم المدارس الخاصة” السعودية تدعو لنشر قوة دولية في غزة بقرار أممي لدعم السلطة الفلسطينية قيادة دفاع شبوة ترسل وسطاء قبليين لأسرة طبيب قتلته وتعرض التحكيم القبلي مأساة في مخيم للنازحين بحجة: طفل يلقى حتفه ووالداه في حالة حرجة إثر حريق منزل العثور على ثلاثة قبور لجثث مدفونة بمنطقة خالية في عدن ومصادر تفجر مفاجأة بشأن مصير المقدم الجعدني ”الحوثي رضخ مجبراً واستجاب للضغوطات”... الوية العمالقة تكشف عن تطورات مشاورات مسقط ”خلل داخلي وزيارات متكررة: صحفي يشن هجوما على مسؤول حكومي يزور صنعاء دائما” ردود مصرية غاضبة على دعوة وزير إسرائيلي لاحتلال سيناء: سنتجه لدعم المقاومة ”دونها ستظل العبودية مستمرة”...نائب مقرب من الحوثيين يتحدث عن صرف المرتبات قصة مرعبة تُثير القلق: فتاة تُفضح زواجها من ”وحش” يُطلقها حاملًا ومحامي يطالب بحمايتها! نادي سيئون يعلن تعليق الأنشطة الرياضية ويُغلق بواباته دعماً لوقفة احتجاجية

حكومة الضرورة في ”اليمن” وخمسة دروس!

د.ياسين سعيد نعمان
د.ياسين سعيد نعمان

حكومة الضرورة وخمسة دروس، الدرس الاول للحكومة كان يوم وصولها عدن عندما انهالت عليها صواريخ الحوثيين في المطار، اجتازته بنجاح مشهود.

الدرس الثاني صمودها في مواجهة تحديات الوضع الاقتصادي، والضغوط المرافقة لذلك ، ومتطلبات تمويل الخدمات الاساسية التي تدهورت لدرجة لا يمكن إعادة تأهيلها إلا باستثمارات ضخمة، وكان من الطبيعي أن يرافق تشكيل الحكومة تمويل برنامج إعادة إعمار بمراحل تبدأ بالخدمات الاساسية كالكهرباء والمياه على وجه الخصوص وغيرها من الخدمات الاجتماعية التي لا غنى للناس عنها .. ناهيك عن حل مشاكل الرواتب والمعاشات المتراكمة .

الدرس الثالث الوضع المشتبك في عدن والذي يعد نتاج مرحلة طويلة من الاهمال السياسي لهذه المدينة التي احتضنت الجميع ، وكان أن تأسست فيها قواعد للاشتباك لم تقف عند حد معين من حدود السياسة ، بل تعدته إلى ما وراء ذلك ، واستطاعت الحكومة في تقديري أن تتجاوز إلى حد كبير ألغام المساحات المشتبكة بقدر من فهم الظروف الخاصة التي تولدت عن قضية الجنوب كقضية لا تشغل بال الجنوبيين ومستقبلهم فحسب ، ولكن الوضع السياسي المستقبلي برمته .

الدرس الرابع الوضع الأمني بما يكتنفه من تحديات أمنية كبيرة حيث تنتشر المرابض الحاضنة للعنف على اختلاف مسمياتها ولوحاتها وأدواتها ومنتسبيها ، وهي محصلة أيضاً لذلك الاهمال الذي ترك عدن مكاناً لتفريخ العنف وتصفية الحسابات كمكافأة لها على حسن استضافة الجميع بوجه مدني وروح متسامحة .

الدرس الخامس كان هذا اليوم حينما انفجر كل هذا الركام في وجهها ، وتصرفت بهدوء في مواجهة تراكمات مرحلة سياسية طويلة من الإهمال والتواطؤ في حل قضايا الناس .. تجلى ذلك في استيعاب الاحتقان الشعبي والاعتراف بحق الناس في التعبير سلمياً عن مطالبهم .

لقد قلنا من سابق أن هذه الحكومة هي اختيار الضرورة التي لا خيار أمامها سوى النجاح ، لكن لا يجب التعامل معها كما قال الشاعر :

ألقاه في اليم مكتوفاً وقال له

إياك .. إياك أن تبتل بالماء.