المشهد اليمني
الجمعة 5 يوليو 2024 01:17 صـ 28 ذو الحجة 1445 هـ
المشهد اليمني رئيس التحريرعبد الرحمن البيل
قيادة دفاع شبوة ترسل وسطاء قبليين لأسرة طبيب قتلته وتعرض التحكيم القبلي مأساة في مخيم للنازحين بحجة: طفل يلقى حتفه ووالداه في حالة حرجة إثر حريق منزل العثور على ثلاثة قبور لجثث مدفونة بمنطقة خالية في عدن ومصادر تفجر مفاجأة بشأن مصير المقدم الجعدني ”الحوثي رضخ مجبراً واستجاب للضغوطات”... الوية العمالقة تكشف عن تطورات مشاورات مسقط ”خلل داخلي وزيارات متكررة: صحفي يشن هجوما على مسؤول حكومي يزور صنعاء دائما” ردود مصرية غاضبة على دعوة وزير إسرائيلي لاحتلال سيناء: سنتجه لدعم المقاومة ”دونها ستظل العبودية مستمرة”...نائب مقرب من الحوثيين يتحدث عن صرف المرتبات قصة مرعبة تُثير القلق: فتاة تُفضح زواجها من ”وحش” يُطلقها حاملًا ومحامي يطالب بحمايتها! نادي سيئون يعلن تعليق الأنشطة الرياضية ويُغلق بواباته دعماً لوقفة احتجاجية الكشف عن الثمن الذي قبضه الوفد الحوثي في مفاوضات مسقط للإفراج عن طائرات اليمنية المحتجزة والشرعية توافق بعد حملات المقاطعة ..يمن موبايل تُدخل السرور على قلوب عملائها بباقات نت جديدة بأسعار مُخفضة! صحفي سعودي يكشف عن جهود المملكة الكبيرة في دعم اليمن: أكثر من 229 مشروعاً ومبادرة تنموية

الحوثيون لا يريدون الاعتراف بأنهم كسروا في مأرب!

د.ياسين سعيد
د.ياسين سعيد

من الطبيعي أن يرفض الحوثيون مبادرة السلام التي أطلقتها المملكة العربية السعودية والتي تمت بالاتفاق الكامل مع الحكومة اليمنية لأن أي مبادرة للسلام تضعهم في مواجهة مع حقيقة موقفهم من عملية السلام .

في ظاهرة تجسد حقيقة أن الخصم الرديئ لا يمكن أن يقبل بأي مبادرة تصدر عن خصمه حتى ولو تضمنت قدراً من مطالبه ، من الممكن ملاحظة أن الحوثي هو تكرار لهذه الظاهرة ، ناهيك عن أنه :

-معتمد في رفضه على تعدد المبادرات والوعود والمفاوضات التي تجريها معه جهات مختلفة في سياق وساطتها لإنهاء الحرب .

-أن قرار القبول أو الرفض بالنسبة للحوثي ليس قرارا مستقلاً عن إيران ، فإيران التي توظف هذه المأساة الانسانية لمصلحتها . لا يمكن ان تقبل بأي مبادرة تحقق السلام بمعزل عن شروطها التي تراها المعيار الأهم في هذه العملية ، خاصة وقد بدا لها أن الخطوط العامة للسياسة الامريكية الجديدة فيما يخص قضية اليمن تتداخل مع حل مشاكلها الدولية والاقليمية .

-إن الحوثيين لا يريدون أن يعترفوا بأنهم كسروا في مأرب ، وأن قبول المبادرة لهذا السبب تضعهم في موقف صعب إزاء الخسائر البشرية الهائلة التي تم التضحية بها في هذه الجبهة التي حشدوا لها باعتبارها الطريق إلى النصر النهائي.

رفض الحوثيين للمبادرة لا يضعف من قيمتها بل يؤكد أنها ستكون ذات قيمة في بلورة توافقات منهجية في الوصول إلى سلام دائم وعادل بالاعتماد على المرجعيات الوطنية والاقليمية والدولية .