المشهد اليمني
الجمعة 5 يوليو 2024 01:18 صـ 28 ذو الحجة 1445 هـ
المشهد اليمني رئيس التحريرعبد الرحمن البيل
قيادة دفاع شبوة ترسل وسطاء قبليين لأسرة طبيب قتلته وتعرض التحكيم القبلي مأساة في مخيم للنازحين بحجة: طفل يلقى حتفه ووالداه في حالة حرجة إثر حريق منزل العثور على ثلاثة قبور لجثث مدفونة بمنطقة خالية في عدن ومصادر تفجر مفاجأة بشأن مصير المقدم الجعدني ”الحوثي رضخ مجبراً واستجاب للضغوطات”... الوية العمالقة تكشف عن تطورات مشاورات مسقط ”خلل داخلي وزيارات متكررة: صحفي يشن هجوما على مسؤول حكومي يزور صنعاء دائما” ردود مصرية غاضبة على دعوة وزير إسرائيلي لاحتلال سيناء: سنتجه لدعم المقاومة ”دونها ستظل العبودية مستمرة”...نائب مقرب من الحوثيين يتحدث عن صرف المرتبات قصة مرعبة تُثير القلق: فتاة تُفضح زواجها من ”وحش” يُطلقها حاملًا ومحامي يطالب بحمايتها! نادي سيئون يعلن تعليق الأنشطة الرياضية ويُغلق بواباته دعماً لوقفة احتجاجية الكشف عن الثمن الذي قبضه الوفد الحوثي في مفاوضات مسقط للإفراج عن طائرات اليمنية المحتجزة والشرعية توافق بعد حملات المقاطعة ..يمن موبايل تُدخل السرور على قلوب عملائها بباقات نت جديدة بأسعار مُخفضة! صحفي سعودي يكشف عن جهود المملكة الكبيرة في دعم اليمن: أكثر من 229 مشروعاً ومبادرة تنموية

الرسالة الوحيدة التي سيفهمها الحوثي جيداً

د.ياسين سعيد نعمان
د.ياسين سعيد نعمان

لو أن الحوثيين يفهمون الرسائل التي توجه إليهم من قبل اليمنيين والعرب والعالم لما كانوا أغرقوا اليمن في هذه المأساة الطاحنة .
كل الرسائل التي وجهت إليهم بدءاً من دعوتهم إلى الحوار الوطني ، باعتبارهم مكون مجتمعي وسياسي ، للاشتراك في صياغة عقد اجتماعي لدولة وطنية ديمقراطية بنظام يقوم على المواطنة التي يتساوى فيه الجميع أمام القانون ، مروراً بدعوتهم إلى وقف الحرب والعودة إلى العملية السياسية السلمية ، وانتهاء بتقديم المبادرات لانهاء الحرب ، كل هذه الرسائل تكرس لديهم جمود الموقف الرافض للسلام ، والتمسك بما يعتبرونه حقاً في حكم اليمن لا ينازعهم فيه أحد ، وإذا كان لا بد من تنازل من نوع ما فليكن محسوباً بميزان لا يغير شيئاً من معادلة يكونون فيها أصحاب القرار . وانسجاماً مع ذلك لا يرى الحوثيون أن السلام العادل يصب في مصلحتهم بعد كل هذه الجرائم التي ارتكبوها بحق اليمن واليمنيين ، ولذلك فإنه لا بد من انهاك اليمن ليصبح السلام المقبول بالنسبة لهم مجرد عنوان للاستسلام ، وهي الحالة التي يعتقدون انهم يستطيعون فيها إعداد الاتفاق من طرف واحد .
هذا ما يعمل من أجله الحوثيون وهم يغرقون هذا البلد في هذه الحرب ، ويصنعون مأساتها على هذ النحو الذي تتجلى فيه عدم المبالاة بآلام ومعاناة اليمنيين ، وهو أمر لا يمكن معه قراءة أي رسائل جديدة من قبلهم إلا على النحو الذي تعودوا عليه بفهم محتوى الرسائل على أنها صادرة عن ضعف واسترضاء ، مما يدفعهم عنوة إلى التمسك بخيار الحرب .
والحقيقة الأخرى التي تفسر هذه القراءات الخاطئة من قبلهم لكل الرسائل التي تحمل دعوات للسلام هي أن القرار النهائي ليس بأيديهم ، لكنه بيد إيران التي جعلت من المأساة اليمنية حلقة في سلسلة مغامراتها بتقويض أمن المنطقة لتمرير مشاريعها الخاصة ، ولذلك فإن جل ما يمكن أن توصي به في أي مباحثات معها هو " طمئنوا الجماعة في صنعاء بخطاب يساعدنا على جرهم إلى مائدة التفاهم " ، حتى لا تبدو وكأنها قد عقدت صلحاً بعيداً عنهم .
غير أن خطاب الطمأنة الذي يصدر هنا أو هناك والذي يبدو أنه استجابة لتلمس طرق شتى لإنهاء الحرب لا يمكن أن يؤدي وظيفته إلا في إطار أشمل من تفاهمات يكون مشروع الحوثي قد كسر في أهم مفاصله .
ادعموا صمود مارب فقط وستكون هي الرسالة الأقوى والتي سيفهمها الحوثي جيداً .