المشهد اليمني
الجمعة 5 يوليو 2024 01:38 صـ 28 ذو الحجة 1445 هـ
المشهد اليمني رئيس التحريرعبد الرحمن البيل
”هل أصبح التعليم في صنعاء رفاهية؟ ارتفاع جنوني لرسوم المدارس الخاصة” السعودية تدعو لنشر قوة دولية في غزة بقرار أممي لدعم السلطة الفلسطينية قيادة دفاع شبوة ترسل وسطاء قبليين لأسرة طبيب قتلته وتعرض التحكيم القبلي مأساة في مخيم للنازحين بحجة: طفل يلقى حتفه ووالداه في حالة حرجة إثر حريق منزل العثور على ثلاثة قبور لجثث مدفونة بمنطقة خالية في عدن ومصادر تفجر مفاجأة بشأن مصير المقدم الجعدني ”الحوثي رضخ مجبراً واستجاب للضغوطات”... الوية العمالقة تكشف عن تطورات مشاورات مسقط ”خلل داخلي وزيارات متكررة: صحفي يشن هجوما على مسؤول حكومي يزور صنعاء دائما” ردود مصرية غاضبة على دعوة وزير إسرائيلي لاحتلال سيناء: سنتجه لدعم المقاومة ”دونها ستظل العبودية مستمرة”...نائب مقرب من الحوثيين يتحدث عن صرف المرتبات قصة مرعبة تُثير القلق: فتاة تُفضح زواجها من ”وحش” يُطلقها حاملًا ومحامي يطالب بحمايتها! نادي سيئون يعلن تعليق الأنشطة الرياضية ويُغلق بواباته دعماً لوقفة احتجاجية الكشف عن الثمن الذي قبضه الوفد الحوثي في مفاوضات مسقط للإفراج عن طائرات اليمنية المحتجزة والشرعية توافق

حينما تتهيأ فرصة نادرة للفرح.. توظيف المقدس لتقسيم المجتمع اليمني

د.ياسين سعيد نعمان
د.ياسين سعيد نعمان

حتى حينما تتهيأ لهم فرصة نادرة للفرح فإنهم يفرون منها إلى كآبة الأحزان .
لا يثقون في الفرح قدر ثقتهم بالحزن ، لا لشيء إلا لأن كل معطيات الحياة قد تجعدت بفعل الصراعات ، والحروب ، والاستبداد ، والفساد ، والعصبية ، والعنصرية ، وتوظيف المقدس لتقسيم المجتمع بين سيد ورعوي ، وآمر ومطاع، وغني وفقير ، ومفتي ومنصاع .
يعرفون انه لا مكان للفرح في حياتهم طالما ظل هناك من يقبض على زناد المقدس ليقتل الفرحة التي قد ترمي بها الحياة ، ولو لساعات ، في طريقهم .
يكمن جذر المشكلة في أن حكم الاستبداد ينتج معادلاته الموضوعية التي تليق به وتجسد قيمه ، وهي التي ترثه حينما تتراخى قبضته ، ولا يدرك وهو يوظفها لقمع المجتمع المدني والحريات ، بتوظيف خاطئ للمقدس ، أنه يشحن المجتمع بالأسباب والعوامل التي تمزقه وتفككه ، وانه يلوثه بقيم الصراع والحروب ، وأنه يصيغ نهايات يغرق فيها الجميع في حفر الحزن والألم والمعاناة ، وهي حفر لا تسمح برؤية الجانب الآخر من الحياة بما فيها من فرص للخروج من المأزق .
لا نستطيع أن نرى ذلك الجانب إلا باصلاح جذري لذلك المقدس ، وفي المقدمة تخليصه من السلاح الذي يخدم الاستبداد ، ويحوله إلى أداة قمع ، على غير ما بشر به ذلك المقدس الحكيم ( وما جعله الله إلا بشرى لكم ولتطمئن قلوبكم به ) . صدق الله العظيم