المشهد اليمني
الجمعة 5 يوليو 2024 01:50 صـ 28 ذو الحجة 1445 هـ
المشهد اليمني رئيس التحريرعبد الرحمن البيل
قيادي حوثي يختطف طبيبة روسية بتهمة قتل زوجته في الحديدة مقرب من الحوثيين : لن ينجح التفاوض ما لم يسمع صوت الأسرى وعائلاتهم ”هل أصبح التعليم في صنعاء رفاهية؟ ارتفاع جنوني لرسوم المدارس الخاصة” السعودية تدعو لنشر قوة دولية في غزة بقرار أممي لدعم السلطة الفلسطينية قيادة دفاع شبوة ترسل وسطاء قبليين لأسرة طبيب قتلته وتعرض التحكيم القبلي مأساة في مخيم للنازحين بحجة: طفل يلقى حتفه ووالداه في حالة حرجة إثر حريق منزل العثور على ثلاثة قبور لجثث مدفونة بمنطقة خالية في عدن ومصادر تفجر مفاجأة بشأن مصير المقدم الجعدني ”الحوثي رضخ مجبراً واستجاب للضغوطات”... الوية العمالقة تكشف عن تطورات مشاورات مسقط ”خلل داخلي وزيارات متكررة: صحفي يشن هجوما على مسؤول حكومي يزور صنعاء دائما” ردود مصرية غاضبة على دعوة وزير إسرائيلي لاحتلال سيناء: سنتجه لدعم المقاومة ”دونها ستظل العبودية مستمرة”...نائب مقرب من الحوثيين يتحدث عن صرف المرتبات قصة مرعبة تُثير القلق: فتاة تُفضح زواجها من ”وحش” يُطلقها حاملًا ومحامي يطالب بحمايتها!

وطن النجوم

لو لم يكن " جورج قرداحي" لما أثارت تصريحاته المنحازة تلك الاحتجاجات الواسعة . حملت MBC "جورج" إلى كل بيت عربي من خلال البرامج التي سهلت له أن يبرز قدراته في الأداء الإعلامي المميز .. لكن الجميع لم يكن يعرف أن وراء تلك الصورة المشعة سماحة وبراءة ومهنية يمكن أن يشاهد ذات يوم وجهاً آخر شكلته الاستقطابات السياسية في الساحة اللبنانية ، حيث تتمدد سطوة التشوه التي تقودها أذرع إيران في لبنان ، كما هو الحال في أكثر من بلد عربي ، بالتعاون مع النفاق السياسي الذي يولم على موائد القوي ، في محاولة لاختزال لبنان الكبير والنموذج في تحالف لا مستقبل له سوى أن كل طرف فيه يواصل بناء قوته تحت عنوان أوسع من ذاته . تحت هذا العنوان الوهمي يجري ذلك الاستقطاب الذي يدمر الطبقة السياسية ، ويقسم المجتمع ، وينهي الحلم بإقامة الدولة الوطنية .

الوجه الآخر لجورج قرداحي تشكل في خضم هذا الاستقطاب السريع والمشوه ليجعل منه عجينة ثنائية لم يكن لأحد أن يكتشفها لو لم يكن ذلك البرنامج البسيط لمجموعة من الشباب ، والذي ظهر فيه بشخصية وبوجه غير ما تعودنا عليه ، يتحدث عن جماعة الحوثي الذين دمروا اليمن وانقلبوا على مستقبله وخانوا حلمه الوطني بذلك الاسلوب المفرغ من أي معنى من معاني الجمال والحرية التي ظلت تشع من جراح وأفراح لبنان على السواء ، ويبدو معها وكأنه قد فارق هذه القيم ليلتحق بالطابور الذي يتشكل في الاتجاه المعاكس للحلم الذي تغنى به ذات يوم إيلياء ابو ماضي " وطن النجوم انا هنا .. حدق أتذكر من أنا" ..

يومين وأنا أحاول أن أحتفظ بتلك الصورة التي رسمتها عن إعلامي ناجح ، فأعود الى شريط الفيديو الذي سجل تلك المقابلة مراراً فأقتنع بأنه قد غادر تلك الذاكرة ، وأن وطننا العربي أخفق طوال تاريخه في أن يحتفظ بالجمال ، ولن يتمكن من ذلك إلا إذا أعاد تأسيس نفسه على قاعدة المواطنة والحرية وحق الناس في اختيار حكامهم .