المشهد اليمني
الجمعة 5 يوليو 2024 01:43 صـ 28 ذو الحجة 1445 هـ
المشهد اليمني رئيس التحريرعبد الرحمن البيل
مقرب من الحوثيين : لن ينجح التفاوض ما لم يسمع صوت الأسرى وعائلاتهم ”هل أصبح التعليم في صنعاء رفاهية؟ ارتفاع جنوني لرسوم المدارس الخاصة” السعودية تدعو لنشر قوة دولية في غزة بقرار أممي لدعم السلطة الفلسطينية قيادة دفاع شبوة ترسل وسطاء قبليين لأسرة طبيب قتلته وتعرض التحكيم القبلي مأساة في مخيم للنازحين بحجة: طفل يلقى حتفه ووالداه في حالة حرجة إثر حريق منزل العثور على ثلاثة قبور لجثث مدفونة بمنطقة خالية في عدن ومصادر تفجر مفاجأة بشأن مصير المقدم الجعدني ”الحوثي رضخ مجبراً واستجاب للضغوطات”... الوية العمالقة تكشف عن تطورات مشاورات مسقط ”خلل داخلي وزيارات متكررة: صحفي يشن هجوما على مسؤول حكومي يزور صنعاء دائما” ردود مصرية غاضبة على دعوة وزير إسرائيلي لاحتلال سيناء: سنتجه لدعم المقاومة ”دونها ستظل العبودية مستمرة”...نائب مقرب من الحوثيين يتحدث عن صرف المرتبات قصة مرعبة تُثير القلق: فتاة تُفضح زواجها من ”وحش” يُطلقها حاملًا ومحامي يطالب بحمايتها! نادي سيئون يعلن تعليق الأنشطة الرياضية ويُغلق بواباته دعماً لوقفة احتجاجية

قصة ‘‘عبدالله عبدالعالم’’ باختصار

مات عبد الله عبد العالم شريداً ، وكان أحد القادة الوطنيين في مرحلة كان الصراع السياسي فيها يتمحور حول أسس بناء الدولة الوطنية في الشمال بعد اغتيال الرئيس ابراهيم الحمدي . ومن الطبيعي أن يؤطر هذا الصراع أطرافاً متعارضة ومتناغمة من أطياف اجتماعية وسياسية مختلفة ، وكانت تعز في نظر القوى التي هيمنت على السلطة بعد اغسطس ١٩٦٨ محط اهتمام من الزاوية التي كان يجب أن تجتث مكانتها السياسية والاقتصادية والعسكرية بصورة لا يسمح لها فيها أن تؤدي سوى الأدوار الملحقة أًو المسموح بها .

كان عبد الله عبد العالم احد ضحايا هذه السياسة التي طالت الكثير من السياسيين والقادة العسكريين ، وهذا لا يعني ان هؤلاء بدون أخطاء ، لكن ما يسجله التاريخ لتعز هو أنها لم تكن تناصر أخطاء أي أحد من سياسييها أو قادتها كونه من أبنائها ، بل كانت على العكس أكثر انتقاداً لأخطاء أبنائها .. وكثيرون منهم تجرعوا النقد والمواجهة حتى التشهير ، ربما لأن تعز كانت ذات يوم نموذجاً لمشروع وطني يتجاوز الانتماء الأهلي قبل أن تلتهمه التغيرات والتبدلات التي طرأت بتفريغ هذا المشروع بصورة محكمة وعلى النحو الذي رأينا فيه كيف وصل الحال الى ما وصل إليه .

صدمت يوم أمس وأنا أقرأ منشوراً يهدد برفض دفن الراحل عبد الله عبد العالم في اليمن صادر عن بعض أولياء الدم ممن تعرضوا لجريمة القتل الغادرة التي تمت بطريقة قال عنها الكثيرون انها هدفت الى تغطية جريمة اغتيال الحمدي ، وهناك من يفهمها بأنها من العلميات التي ورطت تعز في المزيد من التعثر بذاتها ، وفي المزيد من ارهاقها بصراعات ظلت تسوقها بعيداً عن مركز القرار .

رحم الله عبد الله عبد العالم ، ورحم الله الجميع ، وجميعهم سيقفون أمام عدالة المولى ليقول كلمته .