المشهد اليمني
الجمعة 5 يوليو 2024 01:21 صـ 28 ذو الحجة 1445 هـ
المشهد اليمني رئيس التحريرعبد الرحمن البيل
قيادة دفاع شبوة ترسل وسطاء قبليين لأسرة طبيب قتلته وتعرض التحكيم القبلي مأساة في مخيم للنازحين بحجة: طفل يلقى حتفه ووالداه في حالة حرجة إثر حريق منزل العثور على ثلاثة قبور لجثث مدفونة بمنطقة خالية في عدن ومصادر تفجر مفاجأة بشأن مصير المقدم الجعدني ”الحوثي رضخ مجبراً واستجاب للضغوطات”... الوية العمالقة تكشف عن تطورات مشاورات مسقط ”خلل داخلي وزيارات متكررة: صحفي يشن هجوما على مسؤول حكومي يزور صنعاء دائما” ردود مصرية غاضبة على دعوة وزير إسرائيلي لاحتلال سيناء: سنتجه لدعم المقاومة ”دونها ستظل العبودية مستمرة”...نائب مقرب من الحوثيين يتحدث عن صرف المرتبات قصة مرعبة تُثير القلق: فتاة تُفضح زواجها من ”وحش” يُطلقها حاملًا ومحامي يطالب بحمايتها! نادي سيئون يعلن تعليق الأنشطة الرياضية ويُغلق بواباته دعماً لوقفة احتجاجية الكشف عن الثمن الذي قبضه الوفد الحوثي في مفاوضات مسقط للإفراج عن طائرات اليمنية المحتجزة والشرعية توافق بعد حملات المقاطعة ..يمن موبايل تُدخل السرور على قلوب عملائها بباقات نت جديدة بأسعار مُخفضة! صحفي سعودي يكشف عن جهود المملكة الكبيرة في دعم اليمن: أكثر من 229 مشروعاً ومبادرة تنموية

مؤتمر ميونخ: حروب الفقراء وحروب الاغنياء

د.ياسين سعيد
د.ياسين سعيد

لا أهمية بالمطلق لحروب الفقراء عند الكبار الأغنياء حينما تطرق الحروب أبوابهم .. ينسون أو يتناسون أنهم مسئولون بالمطلق عن أمن الفقراء تماماً مثلما هم مسئولون عن أمن الأغنياء .
لا فرق فيما تحدثه الحروب ، هنا أو هناك ، من خرائب تمتد إلى ضمير الانسان ، وتشكل سلوكه على نحو لا يمكن معه إهمال حروب الفقراء والتعامل معها بمكبرات صوت يطلقها سفراءهم في صورة تحذيرات أو استعراض نفوذ أو إختبار إرادات .
فعندهم لا تستحق حروب الفقراء أكثر من صوت سفير أو ما دونه من العاملين في مراكز البحث أو المنظمات الانسانية أو المراسلين .
لن يستطيع هؤلاء الأغنياء أن يعزلوا أنفسهم عن حروب الفقراء حينما يتعلق الأمر بأمنهم ، فالامن العالمي أصبح كل لا يتجزأ بمعايير اليوم ، ولا يكفي أن يختزلوا موقفهم منها بمساعدات إنسانية، أو بتفاهمات شكلية لا تنفذ إلى جوهر المشاكل الحقيقية التي تتسبب في إشعال هذه الحروب .
التوقف فقط عند نتائجها "الانسانية" على ذلك النحو لا يعني أكثر من تجريد الانسان في هذه البلدان من قيمته كصانع للحياة كغيره من إنسان المناطق الغنية .. وهي لا تعني سوى تذكيره بمكانة الأغنياء في حياته .
كسر الانسان في حروب الفقراء لا ينتهي به في القبر أو مشرداً ومهملاً على الرصيف ، قد يكون هذا هو المظهر العام الذي تبدو عليه الحياة في صورة البؤس الذي تخلفه الحروب ، لكن الحقيقة هي أن وراء هذا البؤس تتشكل إرادات مقاومة تأخذ هذا الانسان نحو الانتقام إذا لم يأخذ العالم بيده نحو الخلاص من المشكلات التي تقوده إلى الحروب .
إن أسوأ أنواع الانتقام هو ذلك الذي يجعل هدفه نشر الكراهية بين الأمم بتوظيف الدين والعنصرية والعرقية وموروثات تاريخية وثقافية ، وكلها محصلة لحروب تسربت نتائجها إلى البنى الثقافية والسياسية والتربوية والسيكولوجية للمجتمعات ونظمها السياسية .
وإذا كان العالم قادراً على منع نشوب الحرب بين الأغنياء ، فلا شك أن لديه القدرة الأكبر على منعها بين الفقراء إذا لم تكن له حسابات مغايرة .