المشهد اليمني
الجمعة 5 يوليو 2024 01:22 صـ 28 ذو الحجة 1445 هـ
المشهد اليمني رئيس التحريرعبد الرحمن البيل
السعودية تدعو لنشر قوة دولية في غزة بقرار أممي لدعم السلطة الفلسطينية قيادة دفاع شبوة ترسل وسطاء قبليين لأسرة طبيب قتلته وتعرض التحكيم القبلي مأساة في مخيم للنازحين بحجة: طفل يلقى حتفه ووالداه في حالة حرجة إثر حريق منزل العثور على ثلاثة قبور لجثث مدفونة بمنطقة خالية في عدن ومصادر تفجر مفاجأة بشأن مصير المقدم الجعدني ”الحوثي رضخ مجبراً واستجاب للضغوطات”... الوية العمالقة تكشف عن تطورات مشاورات مسقط ”خلل داخلي وزيارات متكررة: صحفي يشن هجوما على مسؤول حكومي يزور صنعاء دائما” ردود مصرية غاضبة على دعوة وزير إسرائيلي لاحتلال سيناء: سنتجه لدعم المقاومة ”دونها ستظل العبودية مستمرة”...نائب مقرب من الحوثيين يتحدث عن صرف المرتبات قصة مرعبة تُثير القلق: فتاة تُفضح زواجها من ”وحش” يُطلقها حاملًا ومحامي يطالب بحمايتها! نادي سيئون يعلن تعليق الأنشطة الرياضية ويُغلق بواباته دعماً لوقفة احتجاجية الكشف عن الثمن الذي قبضه الوفد الحوثي في مفاوضات مسقط للإفراج عن طائرات اليمنية المحتجزة والشرعية توافق بعد حملات المقاطعة ..يمن موبايل تُدخل السرور على قلوب عملائها بباقات نت جديدة بأسعار مُخفضة!

”الحوثيون” يتغطرسون يمنياً ويتهافتون إقليمياً

د.ياسين سعيد نعمان
د.ياسين سعيد نعمان

كلما فتح باب للأمل بإنهاء الحرب أغلقه الحوثيون بنزق لا يقيم للسلام وزناً ، وبغطرسة لا يعني لها الوطن أكثر من جغرافيا منهوبة بقوة السلاح .
بعد أن دمروا اليمن بانقلابهم وما قاد إليه من حرب ، وبعد أن دمروا حلم اليمنيين بدولة ينعمون فيها بالأمن والأمان كبقية خلق الله ، تمخض الجهد العالمي بترتيب هدنة لمدة شهرين تتنفس فيها البلاد هواءً بلا بارود ولا دم .. لكنهم رغم ذلك عملوا المستحيل لإفشال هذه الهدنة ، واستخدموا كل الوسائل لإيصالها إلى طريق مسدود تماشياً مع نزوع لديهم ،لا يمكن التستر عليه ، باستمرار الحرب حتى يهلك هذا البلد ويدمر عن بكرة أبيه .. فهم لا يرون فيه ، كما قلنا ، سوى جغرافيا لا مكان فيها لوطن ولا لدولة ، وفي هذه الجغرافيا المفرغة من الدولة والقانون والمواطنة يواصلون التربص بكل محاولة لتحويلها الى وطن باشهار عصبية ملفقة وململمة من شتات الأرض في وجه الدولة والوطن معاً .
عملوا على إفشال الهدنة من ثلاثة محاور :
١- مواصلة الحشد العسكري بكل أنواع الأسلحة في جبهة مارب وغيرها، وبلغت الخروقات العسكرية حتى أيام قليلة ماضية أكثر من مائة وأربعة وعشرين خرقاً ما بين إطلاق صواريخ ، وتسيير مسيرات ، واستطلاعات ، وبناء خنادق ، وحشد عسكري .
٢- تعطيل تشغيل مطار صنعاء في أول رحلة طيران يوم ٢٤ إبريل بافتعال قضية الجوازات، وعلى الرغم من كل ما قدمته الحكومة من حلول وتسهيلات ، إلا أنهم رفضوا ذلك امعاناً في هدر أي فرصة لنجاح الهدنة .
٣-رفضهم التفاوض بشأن فك الحصار عن مدينة تعز تنفيذاً لما جاء في قرار الهدنة بشأن دعوة المبعوث الأممي لبحث فك الحصار عن المدينة ورفع معاناة سكانها.
وفي حين يتغطرس الحوثيون ويتشددون يمنياً مع كل محاولة لإحلال السلام ، فإنهم يتزاحمون ويتدافعون الى موائد المشاورات حينما يلوح لهم بالأصابع التي تشع ذهباً.