المشهد اليمني
الجمعة 5 يوليو 2024 01:12 صـ 28 ذو الحجة 1445 هـ
المشهد اليمني رئيس التحريرعبد الرحمن البيل
قيادة دفاع شبوة ترسل وسطاء قبليين لأسرة طبيب قتلته وتعرض التحكيم القبلي مأساة في مخيم للنازحين بحجة: طفل يلقى حتفه ووالداه في حالة حرجة إثر حريق منزل العثور على ثلاثة قبور لجثث مدفونة بمنطقة خالية في عدن ومصادر تفجر مفاجأة بشأن مصير المقدم الجعدني ”الحوثي رضخ مجبراً واستجاب للضغوطات”... الوية العمالقة تكشف عن تطورات مشاورات مسقط ”خلل داخلي وزيارات متكررة: صحفي يشن هجوما على مسؤول حكومي يزور صنعاء دائما” ردود مصرية غاضبة على دعوة وزير إسرائيلي لاحتلال سيناء: سنتجه لدعم المقاومة ”دونها ستظل العبودية مستمرة”...نائب مقرب من الحوثيين يتحدث عن صرف المرتبات قصة مرعبة تُثير القلق: فتاة تُفضح زواجها من ”وحش” يُطلقها حاملًا ومحامي يطالب بحمايتها! نادي سيئون يعلن تعليق الأنشطة الرياضية ويُغلق بواباته دعماً لوقفة احتجاجية الكشف عن الثمن الذي قبضه الوفد الحوثي في مفاوضات مسقط للإفراج عن طائرات اليمنية المحتجزة والشرعية توافق بعد حملات المقاطعة ..يمن موبايل تُدخل السرور على قلوب عملائها بباقات نت جديدة بأسعار مُخفضة! صحفي سعودي يكشف عن جهود المملكة الكبيرة في دعم اليمن: أكثر من 229 مشروعاً ومبادرة تنموية

حدود التنازل عن القرار السيادي

تثبت الحكومة اليمنية في كل مناسبة أنها أحرص على مصلحة اليمنيين باعتبارها مسئولة سياسياً وأخلاقياً ودستورياً عن مصالح اليمنيين ورعايتهم ، وهي لا تقدم التنازلات للمليشيات المغتصبة لحاضر ومستقبل اليمن حينما تخطو تلك الخطوات الميسرة لحل عذابات اليمنيين في مواجهة التعنت الذي تبديه هذه المليشيات وإنما تعمل على مراكمة المزيد من عوامل انضاج فرص السلام ، وانهاء الحرب وتعرية الموقف السياسي والأخلاقي المشين للمليشيات .

إلى هنا نستطيع أن نقنع انفسنا بصحة هذه المواقف بما في ذلك الخطوة الأخيرة الخاصة بالسماح للمسافرين من مطار صنعاء استخدام الجوازات التي تصدرها المليشيات في صنعاء على الرغم مما تحمله من دلالة على اقتراب الحلول المقترحة من المجتمع الدولي من حدود القرار السيادي الذي هو حق للحكومة الشرعية وحدها فقط دون المليشيات المغتصبة للسلطة ، وهو ما يخشى أن يجعلها ، أي هذه المليشيات، تشعر بأن مثل هذا الحل يمنحها قدراً من المشروعية يمكنها من التمادي والاستمرار في غطرستها والتمسك بالحرب كوسيلة لفرض خياراتها .

إن المجتمع الدولي ، الذي يجد أن من السهل عليه الضغط على الحكومة لتمرير مثل هذه الحلول بتوظيف حرصها على تمثيل مصلحة اليمنيين كافة ، لا بد أن يدرك انه يتعامل مع مليشيات انقلابية لا يمكن لها أن تنظر إلى مثل هذه الحلول إلا على أنها انتصار لخياراتها وليست تسوية لمصلحة المواطنين على طريق سلام عادل .

أما الحكومة اليمنية فلا بد انها واعية لهذه الحقيقة بعد كل التجارب التي خاضتها مع هذه المليشيات ، وتدرك أن السيادة التي تمثلها لا يجب أن أن تتحول إلى منبر للتبرع بها أو بجزء منها لصالح المجهود الدولي الذي لا يعرف له نهاية حتى الآن ، كي لا تجد نفسها وقد دفعت ثمن حرصها على السلام لصالح هدنة مضطربة وغير مستقرة ، أو كما قال أحدهم : إذا كانت الجوازات هي ثمن الهدنة فما هو الثمن الذي سيدفع مقابل السلام .