المشهد اليمني
الجمعة 5 يوليو 2024 01:51 صـ 28 ذو الحجة 1445 هـ
المشهد اليمني رئيس التحريرعبد الرحمن البيل
قيادي حوثي يختطف طبيبة روسية بتهمة قتل زوجته في الحديدة مقرب من الحوثيين : لن ينجح التفاوض ما لم يسمع صوت الأسرى وعائلاتهم ”هل أصبح التعليم في صنعاء رفاهية؟ ارتفاع جنوني لرسوم المدارس الخاصة” السعودية تدعو لنشر قوة دولية في غزة بقرار أممي لدعم السلطة الفلسطينية قيادة دفاع شبوة ترسل وسطاء قبليين لأسرة طبيب قتلته وتعرض التحكيم القبلي مأساة في مخيم للنازحين بحجة: طفل يلقى حتفه ووالداه في حالة حرجة إثر حريق منزل العثور على ثلاثة قبور لجثث مدفونة بمنطقة خالية في عدن ومصادر تفجر مفاجأة بشأن مصير المقدم الجعدني ”الحوثي رضخ مجبراً واستجاب للضغوطات”... الوية العمالقة تكشف عن تطورات مشاورات مسقط ”خلل داخلي وزيارات متكررة: صحفي يشن هجوما على مسؤول حكومي يزور صنعاء دائما” ردود مصرية غاضبة على دعوة وزير إسرائيلي لاحتلال سيناء: سنتجه لدعم المقاومة ”دونها ستظل العبودية مستمرة”...نائب مقرب من الحوثيين يتحدث عن صرف المرتبات قصة مرعبة تُثير القلق: فتاة تُفضح زواجها من ”وحش” يُطلقها حاملًا ومحامي يطالب بحمايتها!

لا بد من حسم معركتين

د.ياسين سعيد نعمان
د.ياسين سعيد نعمان


لا أسوأ حالاً ، ولا أحط قدراً من السياسة التي تختلط بغطرسة الحسب والنسب ، وجمود الأيديولوجيا وأدوات الكراهية التي تصنعها ، وفساد التسلط ، وعصبية القبيلة ، وتراجع الاندماج الاجتماعي ، ومراوغة المثقف ، ونرجسية الباحثين عن بطولات ، وتراجع القادرين على انتاج معادلات وطنية ، وتوسط الخارج ، وتجويع الشعب .. وفوق هذا الحشد من الأوجاع ، سلاح منفلت .
الله يعين كل ضمير يعمل على إخراج هذا البلد من الكارثة ؛ سيتصدى له كل هذا الجمع من الرذائل التي تكدست كبرهان على أن الحرب في اليمن تفرز روائحها الكريهة ، وهي بالطبع نتائج العقود الطويلة من الإحباطات وتوظيف القوة والمؤامرات والاستقطابات الغلط .
الخروج من المأزق لن يكون إلا بواسطة البحث في الأسباب التي أدت إلى تمكين هذه الرذائل من إفساد السياسة ، ومعها الحياة ، في بلد الحكمة .
للوصول الى ذلك لا بد من حسم معركتين :
-معركة مع النفس ، وهي أهم وأخطر المعارك .. وهي لا تحتاج الى دماء ، أو عداوات ، أو فرز مناطقي ، أو صناعة بطولات خائبة ، وإنما إلى إرادات تتجاوز كل مطبات هذه الرذائل .. وهي تحتاج الى قيادات سياسية حزبية وحكومية ومجتمعية وميدانية بمستوى التحديات ، قيادات كبيرة لا تصغر أمام الصغائر ، ولا تغرق في شبر ماء ؛ تذهب بقرارها الى المدى الذي تلتحم فيه مع التحديات الكبرى التي تقرر مصير البلد على نحو مطلق .
-معركة من أجل الوطن وهي التي من الممكن أن يكون للدم فيها معنى يليق به ، حينما يتعرض الوطن وتاريخه وثقافته وهويته للمصادرة من قبل جماعة طائفية ترى ذلها في أن تكون جزءاً منه .
وهي المعركة التي سيتقرر معها مستقبل هذا البلد بعيداً عما علق بسياسته من عجين فاسد .