المشهد اليمني
الجمعة 5 يوليو 2024 01:58 صـ 28 ذو الحجة 1445 هـ
المشهد اليمني رئيس التحريرعبد الرحمن البيل
ألمانيا تستدعي السفير التركي بسبب ”تحية الذئب” التي قام بها لاعب تركي قيادي حوثي يختطف طبيبة روسية بتهمة قتل زوجته في الحديدة مقرب من الحوثيين : لن ينجح التفاوض ما لم يسمع صوت الأسرى وعائلاتهم ”هل أصبح التعليم في صنعاء رفاهية؟ ارتفاع جنوني لرسوم المدارس الخاصة” السعودية تدعو لنشر قوة دولية في غزة بقرار أممي لدعم السلطة الفلسطينية قيادة دفاع شبوة ترسل وسطاء قبليين لأسرة طبيب قتلته وتعرض التحكيم القبلي مأساة في مخيم للنازحين بحجة: طفل يلقى حتفه ووالداه في حالة حرجة إثر حريق منزل العثور على ثلاثة قبور لجثث مدفونة بمنطقة خالية في عدن ومصادر تفجر مفاجأة بشأن مصير المقدم الجعدني ”الحوثي رضخ مجبراً واستجاب للضغوطات”... الوية العمالقة تكشف عن تطورات مشاورات مسقط ”خلل داخلي وزيارات متكررة: صحفي يشن هجوما على مسؤول حكومي يزور صنعاء دائما” ردود مصرية غاضبة على دعوة وزير إسرائيلي لاحتلال سيناء: سنتجه لدعم المقاومة ”دونها ستظل العبودية مستمرة”...نائب مقرب من الحوثيين يتحدث عن صرف المرتبات

”الاحتلال” رذيلة غير عربية يا سيادة الرئيس!

د.ياسين سعيد نعمان
د.ياسين سعيد نعمان

خطاب الاسترضاء الذي يصدر عن المجتمع الدولي تجاه إيران وهي تشعل الحروب في بلداننا ، وتغتال مستقبل أجيالنا ،وتدمر دولاً بأكملها بات يشجع النظام الإيراني على التمادي في توسيع تدخلاته في بلداننا العربية ، وتكريس مشروعه التوسعي عبر عملائه ووكلائه ممن ارتبطوا بمشروعه الطائفي ، الرافضين للدولة الوطنية ، ونظامها الذي يؤسس لمواطنة تحمي حق الجميع في الحرية والعدل والمساواة .
دلالة هذا الخطاب هو أن على شعوب هذه المنطقة أن تتعايش مع هذا الوضع ، على اعتبار أن إيران حقيقة جيوسياسية ، وهم بهذا لا يفرقون بين ايران كحقيقة جيوسياسية ، شأنها شأن أي دولة أخرى في المنطقة ، وبين نظامها السياسي المؤسس على أيديولوجية دينية طائفية توسعية ، يجري توظيفها في تجنيد وحشد فئات من مجتمعات الدول المجاورة في جماعات طائفية مسلحة تثير الانقسامات ، والكراهية ، والعنف داخل هذه المجتمعات ، وتعرض بالقوة أمنها واستقرارها لمخاطر تذهب بها إلى حروب مدمرة ، يصبح معها أمن المنطقة مهدداً باضطرابات ، ونزاعات ، وكوارث لا نهاية لها .
ومع هذا الخطاب الاسترضائي يواصل النظام الإيراني عبثه في المنطقة مستنداً على ما يعكسه هذا الخطاب من دلالة على تجاهل أمن دول المنطقة ، في صورتها الفردية أو الجماعية ، في معادلة الأمن الدولي ، وهو ما يغذي لديه نزعة الاستخفاف بكل ما يقال عن المخاطر الناشئة عن التدخل الإيراني في الشئون الداخلية لدول مثل اليمن ، والعراق ، ولبنان وسوريا والبحرين ... وغيرها ! وطالما أن المجتمع الدولي لا يقيم وزناً لأمن هذه الدول التي تتعرض للتدخل الايراني في شئونها الداخلية فإن هذا العبث الإيراني سيستمر ولن يجد الرئيس الايراني حرجاً من استمرار المراوغة بتغطية دور نظامه في خلق كارثة اليمن المعاصرة من الدعوة إلى ما أسماه إنهاء "الاحتلال" في اليمن كشرط لانهاء الحرب ، وكأنه لا يعرف أن اليمن لن تكون إلا عربية ، وأن الإحتلال الذي يتحدث عنها هو رذيلة غير عربية .